هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول</a><hr></a><hr>

 

 الإتيكيت

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
kamal2
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 6
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

الإتيكيت Empty
مُساهمةموضوع: الإتيكيت   الإتيكيت I_icon_minitime8/31/2007, 06:23

بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما تتردد كلمة الإتيكيت على ألسنة الكثيرين من الشباب والشابات حيث أنهم لم يفهموا المعنى الحقيقي لهذه الكلمة. فقد يظنوا أن الإتيكيت هو أن نقلد الغرب بذوقهم وتصرفاتهم وحديثهم، فجذبنا أسلوبهم وغرنا تعاملهم ونسينا أن الذوق كل الذوق ينبع من أساس الإسلام وروح الإسلام، وأن النبي صلوات الله عليه جاء
بالإسلام فخلص البشرية ونقلها نقلة عظيمة من فوضى إلى نظام ومن عدم مراعاة لشعور ولا لإحساس إلى أدب وذوق رفيع؛ فتعلم المسلمون الذوق والأدب من الإسلام ثم جاء الغرب لينسبه إلى حضارته!
فالإسلام هو الذوق وهو الأدب وهو الرقي فهو يتناول كل مظاهر الحياة.
ومن تربى على الذوق قد يظن أن أصله من حضارة الغرب لكنه نسي أنه تربى على الذوق كمستحضر ولم يترب عليه كخلق إسلامي لذلك عليه أن يراجع حساباته ويدقق فيها جيدا.
وأول ما نبدأ به هو ا
لذوق مع الوالدين ونرجو أن لا تلتبس عليك الأمور فالقصد هنا ليس البر وإنما الذوق في التعامل حيث المطلوب هو البر أولاً ثم الذوق ثانيا وهو يعتبر التفنن في التعامل مع الوالدين بأسمى وأروع ذوق.
فمن الذوق أن تجيب أمك مبتسما ملاطفا وأن تحدث أباك وأنت تشعره بأنه هو سيد الموقف، وإذا حدثك تنظر إلى وجهه ولا تنشغل عنه وإذا جلست مع والديك إلى الطعام ألا تأكل قبلهما، وأن تقدم لهما الطعام بيديك
وتفضلهما بطيب الطعام على نفسك. ومن الذوق مع الوالدين أن تجاملهما دون معصية وأن تمدح ما يفعلان حتى لو تعارض مع رغباتك.
في الحقيقة إذا أردنا أن نتحدث عن الذوق بكل تفاصيله لما انتهينا لذلك سنبدي لك المثاليات الهامة التي عليك أن تقتدي بها بالرسول الحبيب محمد صلوات الله وسلامه عليه. وإننا لنرجو أن يصل إليك المعنى المرجو بأن الذوق قيمة لا تنفصل عن قيم الإسلام وإنها خلق إسلامي لا يكمل خلقنا إلاّ به.
لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قام الليل لا يزعج النائم أثناء عبادته وإنما كان يؤنس اليقظان، كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يطرق باب بيته قبل الدخول إليه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ضحاكاً في بيته، تقول زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم: " كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيته هاشاً، باشاً وكان ضحاكاً في بيته، وكان يجلس معنا يحدثنا ونحدثه فإذا أذّن للصلاة كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه ".
كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم صاحب ذوق رفيع في فن التعامل مع المرأة، يقول صلى الله عليه وسلم: " إنّ أعظم الصدقة لقمة يضعها الرجل في فم زوجته "، فيا له من ذوق رفيع ويا له من دين عظيم يتناول كل مظاهر الحياة بكل ذوق وعفة ورقي جاء به سيد الخلق وحبيب الحق صلوات الله عليه قبل أربعة عشر قرناً ليقول لكل من ينعق بالحرية والتقدم والرقي والمساواة أن هذا كله ينبع من أساس الإسلام وروح الإسلام.
أما الذوق خارج الأسرة فيكون في المشي في الطريق بأدب. يقول تبارك وتعالى: " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما "، ومن وصايا لقمان لابنه وهو يعظه: "ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور ". فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى
أسرع دون الجري، فالرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا ألاّ نتسكع في مشيتنا وأن نحافظ على الذوق في الطرقات. وناهيك اليوم عمّا يحصل في الطرقات من هدر للأخلاق والذوقيات حيث يجلس بعضهم في الطرقات يؤذون المارّة بكلامهم وتصرفاتهم فيستغيبون هذا وينمّون على هذا ويشتمون ذاك ! لا بل قد تتعدى قلة أخلاقهم وقلة ذوقهم إلى النساء المارات في الطرقات.
قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " إياكم والجلوس في الطرقات " قالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بدّ نتحدث فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإذا أبيتم إلاّ المجلس فأعطوا الطريق حقه " قالوا وما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال: " غض النظر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
مع تمنياتي لكم بالتوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العام
Admin
Admin
المدير العام


عدد الرسائل : 138
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 23/08/2007

الإتيكيت Empty
مُساهمةموضوع: الإتيكيت و مظاهره   الإتيكيت I_icon_minitime9/2/2007, 09:06

بسم الله الرحمن الرحيم


أشكر الشكر الجزيل أخي الكريم kamal2 على هذا الموضوع الرائع الذي ينم على تجذره في قيمه العربية الإسلامية .

و بمناسبة الحديث على الإتيكيت أقول أ، هناك من يقول أن أصلها من الكلمة الفرنسية " إيتيكيت " و التي معناها الطابع أو وصلة الدعوة المتضمنة لتفاصيل الدعوة.


و لكن مهما يكن فالإتيكيت بمعناه العام هو قن التعامل مع الغير بشكل يضمن سلامة العلاقات الاجتماعية من كل ردة قد تعصف بها ، و هو قد يتضمن تنازل البعض للغير بطريقة تحفظ الكرامة الإنسابية ، و هو فن نفيد منه في الأسرة في علاقة الزوج بزوجته و الوالدين بالأبناء و في المدرسة في علاقة التلاميذ و الطلبة بالأساتذة و العكس و ما إلى ذلك ، و بالرغم من ذلك ، فهذا الفن من السلوك متجذر عندنا نحن العرب و المسلمين كما ذكر بمقالة الأخ الكريم ، فقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم ممن بعث ليتمم مكارم الأخلاق، إذ قال صلى الله عليه و سلم " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ، و هو بذلك تعامل باعتراف للعرب بأنهم كان لهم خلق و بعثته صلى الله عليه و سلم كانت لتتمة تلك الأخلاق و تهذيبها بالروح الإسلامية الإيمانية ، و في المقالة أعلاه دلائل على تصرفات النبي صلى الله عليه و سلم في بيته و مع الغير .

و كفى بالرسول صلى الله عليه و سلم قدوة.

و مرة أخرى نشكر الأخ العزيز على مشاركته القيمة و نتمنى أن نراه مضاركا فاعلا في منتدانا الحبيب
hi:lol!: hi lol! hi lol! kamal2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hakim.ahlamontada.com
 
الإتيكيت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الفضاء الاجتماعي و الأسري :: فضاء الشباب و الشابات-
انتقل الى: