هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول</a><hr></a><hr>

 

 بعض العقوبات في الدنيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
africano
عضو متميز
عضو متميز



عدد الرسائل : 39
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 06/09/2007

بعض العقوبات في الدنيا Empty
مُساهمةموضوع: بعض العقوبات في الدنيا   بعض العقوبات في الدنيا I_icon_minitime9/12/2007, 08:22

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اتقدم بهدا الموضوع و ارجو من الله ان يعجبكم.

يقول الإمام بن القيم رحمه الله: مما ينبغي أن يعلم أن الذنوب والمعاصي تضر، ولا شك أن ضررها في القلوب أشد من ضرر السموم في الأبدان، على اختلاف درجاتها في الضرر،
فما الذي أخرج الأبوين من الجنة..؟
وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم..؟
وما الذي رفع قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم..؟
إلى آخر كلامه رحمه الله، أما إن للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله

بعض عقوبات الحياة الدنيا

حرمان نور العلم:
فإن العلم بشريعة الله تعالى نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفيء ذلك النور، قال الإمام الشافعي رحمه الله:

شكوت وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال: اعلم بأن العلم نور ونور الله لا يؤتاه عاص
2- حرمان الرزق:
فكما أن تقوى الله تعالى مجلبة للرزق، فترك التقوى مجلبة للفقر، فما استجلب رزق بمثل ترك المعاصي، كما قال عز وجل:
((ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون))، الأعراف: 96.
3- تعسير أموره عليه:
فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقا دونه، أو متعسرا عليه، وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا، فمن عطل التقوى جعل له من أمره عسرا، ويالله العجب.
4- توهن القلب والبدن:
أما وهنها القلب، فأمر ظاهر، بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية، وأما وهنها البدن،
فإن المؤمن قوته من قلبه وكلما قوي قلبه، قوى بدنه، وأما العاصي فإنه
وإن كان قوي البدن فهو أضعف شيء عند الحاجة، وتأملي قوة أبدان الفرس والروم، كيف خانتهم عند أحوج ما كانوا إليها، وهزمهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم.
5- حرمان الطاعة:
فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا إنه يصد عن طاعة تكون بادية، ويقطع طريق طاعة أخرى،
فينقطع عليه طريق ثالثة، ثم رابعة، وهلم جرا، لكفى. وهذا كرجل أكل أكلة
أوجبت له مرضا طويلا، منعه من عدة أكلات أطيب منها، والله المستعان.
6- الثمار الخبيثة:
المعاصي تزرع أمثالها، وتولد بعضها بعضا، حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها
كما قال بعض السلف: "إن من عقوبة السيئة، السيئة بعدها، وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها.
7- وحيل بينهم وبين ما يشتهون:
فالمعاصي تضعف القلب عن إرادته، فتقوى إرادة المعصية
وتضعف إرادة التوبة شيئا فشيئا إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية،
فلو مات نصفه لما تاب إلى الله.
8- إلف المعصية:
حيث أنه ينسلخ من القلب استقباحها، فتصير له عادة،
فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له عليها، وحتى يفتخر أحدهم بالمعصية،
وهذا الضرب من الناس لا يعافون، ويسد عليهم طريق التوبة، وتغلق عنهم أبوابها في الغالب،
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((كل أمتي معافى إلا المجاهرين،وإن من الجهار أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح
وقد ستره الله تعالى،فيقول:عملت البارحة كذا وكذا،وقد بات يستره ربه،
ويصبح يكشف ستر الله عن))، صحيح.
9- هانوا على الله فعصوه:
فالمعصية سبب لهوان العبد على ربه تعالى، وسقوطه من عينه، قال الحسن البصري رحمه الله: "هانوا عليه فعصوه، ولو عزوا عليه لعصمهم"، وإن هان العبد على الله لم يكرمه أحد،
يقول تعالى: ((ومن يهن الله فما له من مكرم))، الحج: 18.
حتى وإن عظمهم الناس في الظاهر لحاجتهم إليهم فهم في قلوبهم أحقر شيء وأهونه.
10- ذل المعصية:
فالمعصية تورث الذل ولابد، يقول تعالى: ((من كان يريد العزة فلله العزة جميعا))، فاطر: 10، يقول عبد الله بن المبارك رحمه الله:

رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بعض العقوبات في الدنيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الفضاء الديني-
انتقل الى: