هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول</a><hr></a><hr>

 

 كيف نتواصل بطريقة عملية ( الحلقة الأولى)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
Admin
المدير العام


عدد الرسائل : 138
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 23/08/2007

كيف نتواصل بطريقة عملية ( الحلقة الأولى) Empty
مُساهمةموضوع: كيف نتواصل بطريقة عملية ( الحلقة الأولى)   كيف نتواصل بطريقة عملية ( الحلقة الأولى) I_icon_minitime9/26/2007, 09:37

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و آله الطاهرين .

بم نبتدئ يا ترى ؟



هيه دعنا نقدم هذا الأونطري :

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيضاً قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه و سلم ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمّد أخبرني عن الإسلام؟! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً"، قال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدّقه، قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشـره"، قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك". قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل"، قال: فأخبرني عن أماراتها؟ قال: "أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان"، ثم انطلق. فلبثت ملياً، ثم قال: "ياعمر أ تدري من السائل؟" قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "فإنه جبريل أتاكم يعلّمكم دينكم". (رواه مسلم)

هذا هو مدخلنا في هذه الليلة لهذا الموضوع .

كيف نتصور الحدث ؟

أناس متحلقون حول رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فإذا برجل يقدم عليهم و هم له ناكرون لم يروه من قبل - ألم تر أنه رضي الله تعالى عنه قال "إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد" - . أتاهم و لماذا ؟ لكي يعلمهم دينهم .

ألم يكونوا للدين الذي يؤمنون به عارفون ، حتى يأتيهم من يعلمه لهم؟ بلى.

لكن هل نحن في معرض الحديث عن فقه الحديث أو ما اتصل به من معارف ؟ كلا.

لذلك سأروي لكم حكاية قصة كاملة سترون أن منطلقها هذا الحديث و منتهاه هذا الحديث .

الأمر في البداية التحاق بالجمع المتحلق حول الرسول صلى الله عليه و سلم ، ثم دخول مباشر في الموضوع بين اثنين رسول و رسول .

رسول من الله تعالى إلى الخلق و رسول من الله تعالى إلى رسول الخلق. سيدنا جبريل عليه السلام يشرع في السؤال و سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم يبدأ في الجواب مباشرة ليصدقه السائل من بعد ، و الكل في اندهاش تام من قبل الحضور الذي لم يكن إلا كريما .

فما هو يا ترى جوهر هذه القصة ؟

جوهرها و لبها عندنا عملية التواصل التي ما هي إلا تبليغ للمعرفة من شخص لآخر في الإطار الإنساني. هذه العملية هي التي سأحاول أن ألقي عليها بعض الضوء في هذه السطور لعلي أنال من عقولكم و أفئدتكم النصيب من الاستيلاب للتطوير و الإبداع لا فقط الرد من أجل التشجيع كما دأب على ذلك معظم المشاركين في المنتديات التي نطالعها و نتصفحها.

أنتظر منكم أن كل من قرأ هذه المشاركة التي هي خالصة لي أن يبدي رأيه سواء في هذا المنتدى أو من خلال بريدي الإلكتروني الذي سبق لي أن أعلمتكم به.

و لبداية الحديث في هذا الموضوع لابد من طرح السؤال التالي:

إلى أي حد يمكن للفرد أن يعيش في بيئته الاجتماعية من غير أن يتواصل مع الغير الذي يحيط به؟ و كيف له السبيل لذلك؟ و هل يتوفق في إبلاغ رأيه و الدفاع عنه أم أنه يكتفي بقول كلمات و يذهب لحال سبيله ظانا أنه أدى دوره على النحو المرغوب؟ - سبق لي أن رأيت معكم واقع هذا التساؤلفانظروا النتائج - .

للجواب على تلك الأسئلة ، سأبتدئ بإعطاء تعريف و لو بسيط لمفهوم عملية التواصل ( أولا) لأمر لتفكيك العملية التواصلية( ثانيا ) من منظوري الذي سبق لي أن صرحت أنه لي خالص.

في تعريف التواصل :

لمفهوم التواصل جاذبية ذاتية تجعله محور اهتمام عدد من المهتمين و الدارسين ، و لذلك فقد انصب العديد منهم إلى العمل على محاول إعطاء تعريفات ومتتالية لمفهوم التوالصل ، يمكن سرد نماذج منها كالتالي:

فمنها من رأى أن التواصل يمثل الغرض والوظيفه الأساسيه للغة ومن خلاله يتبادل الناس المعلومات ويوجهون أو يؤثرون على بعضهم البعض وكذلك يعبرون عن مواقفهم ومشاعرهم .

و ذهب آخرون إلى أنه طريقة أو أسلوب لتبادل المعلومات بين الأفراد ، و أن المعلومات يمكن إرسالها ، كما يمكن استقبالها بطرق عديدة تتراوح من الكلمة المنطوقة أو المكتوبة ، إلى ابتسامة الصداقة والمودة ، إلى حركات اليدين ، إلى تعبيرات الوجه ، وما إلى ذلك ، يتضمن نظام التواصل الشفوي كلا من المخاطبة والاستماع ، كما يتضمن اللغة والكلام .

و رأى رأي ثالث أن التواصل يفيد في اللغة العربية الاقتران والاتصال والصلة والترابط والالتئام والجمع والإبلاغ والانتهاء والإعلام. أما في اللغة الأجنبية فكلمة communication تعني إقامة علاقة وتراسل وترابط وإرسال وتبادل وإخبار وإعلام. وهذا يعني أن هناك تشابها في الدلالة والمقصود بين مفهوم التواصل العربي والتواصل الغربي.

و إذا كانت تلك التعريفات و ما يجري مجراها تحاول الوقوف على مفهوم التواصل من الناحية المظهرية أي من ناحية الغرض الذي يتوخى منه ، فإن هناك من ذهب إلى تعريف التواصل باعتباره تجاوز للذات من خلال محاولة النفاذ للغير و اقتحام دواخل نفسه و ذلك عل أساس أن" الظواهر الإنسانية في كليتها لا يمكن أن توجد خارج رغبة الكائن البشري في التواصلمع غيره بشكل مباشر أو غير مباشر، فمجموع ما ينتجه الإنسان عبر لغته وأشيائه وجسدهوإيماءاته وطقوسه ومعماره يندرج ضمن سيرورة تواصلية متعددة المظاهر والوجود والتجليإلى الحد الذي يجعل الثقافة في كليتها سيرورة تواصلية دائمة "

و مهما يكن للفرد من رأي في تعريف أية مؤسسة مثل عبارة التواصل و إعطائها الدلالة المعرفية التي يرتأيها مناسبة للحقل المعرفي الذي يشتغل فيه ، فإن التواصل كمفهوم مركزي أصبح من المعاني التي يجب الاهتمام بها و البحث فيها .

و يكن بهذا الصدد الجمع بين التعاريف السابقة للقول بأن " التواصل هو الآلية التي يلتجأ إليها الفرد من خلال استعماله لمجموعة من الوسائل الواعية بغرض إحداث اتصال بينه و بين الغير يؤدي به إلى نشأة وحدة إنسانية اجتماعية ، لا يمكن تصور التمايز فيها إلا في مظهر الأفراد لا في جوهرهم".

و القول بهذا التعريف الذي أقترحه لمفهوم التواصل يقتضي إقصاء مفهوم اللاوعي في العملية التواصلية ، ذلك أن كل فعل يأتيه الإنسان هو في جوهره فعل واعي ، على أساس أن الإنسان العاقل الراشد المميز لابد و أن يكتب فعله عليه مصداقا لقوله تعالى على لسان الكافر:" يا ويلتي ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها" ، فلا يتصور أن يظلم الله تعالى البشر و هو الذي حرم الظلم على نفسه ، و ذلك بأن ينسب إليهم ما لم يفعلوه أو يكونوا به واعين . فمن خلال هذه الآية يتبين أن الإنسان في مجمله سيفاجأ من خلال مواجهته بكل فعل أتاه مهما يكن صغيرا و لم يلق له بالا، و من تم فالقول بأن الإنسان يأتي أفعالا غير إرادية قول في نظري مجانب للصواب .

و بناء على ما ذكر فالعملية التواصلية عملة بالأساس تفاعلية في اتجاهين متضادين.

و إذا كانت - كما هو معلوم – العملية التواصلية تقوم على محاور ثلاثة و التي هي المرسل و المتلقي و الرسالة ، فإننا سوف نتولى بالبحث و التوصيف مظاهر هذه الثلاثية و لو صفة مقتضبة ، على أن تكون أرضية خصبة للنقاش و التحليل و الأخذ و الرد .

و نؤكد من جديد أن هذا الرأي الذي نحن بصدد بسطه يعود لي لكون العناصر التي سـأعتمدها عناصر تستدعي مني بذل الجهد لشرحها على اعتبار عنصر الجدة في نظري لها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hakim.ahlamontada.com
ichrak
عضو متميز
عضو متميز



عدد الرسائل : 134
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 06/09/2007

كيف نتواصل بطريقة عملية ( الحلقة الأولى) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نتواصل بطريقة عملية ( الحلقة الأولى)   كيف نتواصل بطريقة عملية ( الحلقة الأولى) I_icon_minitime9/27/2007, 06:19

السلام عليكم
شكرا اخي موضوع مفيدونحن دائما في انتظار جديدك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف نتواصل بطريقة عملية ( الحلقة الأولى)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الفضاء الثقافي :: التواصل-
انتقل الى: