روى عدي ابن حاتم الطائي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يؤمر بفئام ـ أي جماعات ـ من الناس يوم القيامة إلى الجنة حتى إذا دنوا منها واستنشقوا رائحتها، ونظروا إلى قصورها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها، نُودُوا أن أصْرِفُوهم عنها فإنهم لا نصيب لهم فيها فيرجعون بحسرة وندامة ما رجع الأولون والآخرون بمثلها، فيقولون:ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن تُرِينَا ما أرَيْتَنا من ثواب ما أعددت لأوليائك كان أهون علينا. فيقول الله تعالى: ذلك ما أردت بكم؛ كنتم إذا خَلَوْتُم بارزتموني بالعظام، وإذا لقيتُم الناس لقيتهم مخبتين تُرَاءون الناس بأعمالكم خلاف ما تُعْطُوني من قلوبكم، هبتم الناس ولم تهابوني، وأجْلَلْـتُم الناس ولم تُجِلُّونِي، وتَركْتُم للناس ولم تَتْركوا لي ـ يعني لأجل الناس ـ فاليوم أُذِيقُكم أليم عقابي مع ما حرمتكم من جزيل ثوابي.
المنتوج: اشتروا الإخلاص فثمنه زهيد ألا وهو النية لله عز وجل.