africano عضو متميز
عدد الرسائل : 39 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 06/09/2007
| موضوع: يوسف في بئر البترول 9/18/2007, 09:33 | |
| سبعُ سنابِلَ خُضْرٍ منْ أَعْوامي تدوي يابسةً في كَفِّ الأمَلِ الدَّامي أَرْقَبُها في ليلِ القهرِ تضحك صُفْرَتًها من صدري وتموتُ فَتَحْيَا آلامي يا صاحبَ سِجْني نَبِّئْني ما رؤيا مأساتي هَذي فأنا في أَوْطانِ الخيرِ مَمْنوعٌ مُنْذُ الميلادِ مِنَ الأَحْلامِ و أنا أَسْقي رَدِّي خمَرا بِيَدي اليُمْنى واليسرى تَتَلَـقَّى أَمْرًا بالإِعْدامِ وأرى شِعْري مُوثَـقًا في أَيْدِي الحُكَّامِ وأرى قَبْري مَمْنوعًا في كُلِّ بِلادي وأرى مَلَكَ المَوْتِ يُجَرْجِرُ روحي أَبَدَ الدَّهْرِ ما بَيْنَ نِظامٍ و نِظامِ وارى حَوْلَ البيتِ الأسودِ بَيْتًا أَبْيَضْ يجري بثيابِ الإحرامِ يَرْمي الجَمَراتِ على صَدْري ويُقَبِّلُ خَشْمَ الأصنام ويحَدُّ السَّيفَ على نحري يَومَ النحرِ وأرى سَبْعَ جوارٍ كالأعلامِ غَصَّ بهِنَّ ضَميرُ البَحْرِ تحملُ عَرشَ عَزيزِ النَّصْرِ بَطَلُ العُنْفِ الثوري وعُروشَ الأنصابِ الأخرى و الآزلامِ وأراها تحتَ الأقدام ِ تَشْجُبَ ذُلَّ الاستسلامِ وتُنادي بجهادٍ عُذري من يد تأتي من سابعِ ظهرِ يمضي بالفتح إلى النثرِ ويخطُّ سَطورَ الإقدام ِ ويُعيدُ الفتح الإسلامي بصهيلِ الرُّوليتِ الجامح ِ من فوقِ الراياتِ الخضرِ أو تطويق عذارى الشركِ بيومِ الثَّأْرِ فوق الخَصْرِ وتحت الخَصْرِ منذ حلول الليل و حتى الفجرِ وأنا أرقد في غَيابَةِ بئري أشرب فقري رَهْنَ البرد ورهن ظلامي وتمر السيارة تشري من بُقْيا جلدي و عظامي نيرانَ بنادِقَها المزروعَةِ في صدري بالمجَّانِ و تَطْلُبُ خَفْضَ السعرِ و أُلو الأمر لا أحدٌ يدري في أمري مُنْشَغِلونَ إلى الأذقانِ بتطبيق الإسلام ِ كَفٌّ تُمْسِكُ كَأْسَ القهوةِ والأخرى تمتَدُّ لظَهْرِ غُلامِ يَطْمَعُ في جَنَّاتٍ تجري حينَ يُطيعُ وَلِيَّ الأمرِ
*** للشاعر أحمد مطر
| |
|